مازالت تمضي في طريقها وهي ممسكة بمصباحها
الصغير كي يضيء لها الطريق
فالعتمة اصبحت تزحف علي المكان واصبحت تشعر بالوحدة
رغم ان هناك اناس
يمرون بجانبها وهناك من يسبقها بكثير !
هناك من يحمل مصابيح اكبر
من مصباحها بكثير وهناك من يحمل شموع !!
وعلي جانبي الطريق طرق عدة كل يغريها ان تسلكه
ويبدولها انه ايسر ،فوقفت حائرة لاتدري ماذا تفعل ؟!
ولكنها تذكرت كلمة الشيخ حين قال لها بحزم:لا تلتفتي عن طريقك
فنظرت الي الامام مرة اخري وواصلت مسيرها
ولكنها علي الجانب الآخر رأت خيالات بشرلم تميزهم من الظلام الذي كان يحيط بهم
لقد كانوا كثير وكان الطريق يبدو انها ايسر من طريقها
،ولكنها تعجبت من نفسها كيف اترك النور واسير في الظلام ؟!
فحمدت الله ان ارشدها لهذه الطريق
ولكنها تعبت من السير بمفردها ولكن ما جعلها تكمل
انه بين الحين والاخر
يظهر لها طيف يحثها علي المواصلة
،ولكنها كم كانت تتمني ان تجد من يرافقها
ويهون عليها مشقة السير ..
وفجأة توقفت !
لقد رأته مرة اخري ،ذلك الشيخ الصالح ذو الثياب البيضاء
فأقبلت عليه مسرعة ،وقالت له:يا شيخي
ألست انت من قلت لي انه هذه الطريق هي التي سوف توصلني لغايتي؟!
قال لها :اجل
قالت له :ولكني تعبت من المسير ،اريد ان استريح
قال لها :أليس ما تطلبينه يستحق ذلك النصب !
قالت له :بلي يستحق ،ولكني اريد من يقويني
انظر الي مصباحي بدأ يخبو !
رد عليها قائلا :قوتك تستمديها من الله
ومصباحك يا صغيرتي يستمد نوره من الايمان داخل قلبك
ومن ثقتك في ربك
واذا أضاء قلبك هو من سينير لك دربك
قالت له :ابق معي لكي توجهني
قال لها :لن اتركك طالما تتمسكي بكتاب الله وسنته لن تضلي بعدهم ابدا
صدقيني سوف يزول كل تعبك بعد ان تصلي بأمان
ذهب بعد ان قال لها هذه الكلمات
تبسمت بعدها وأطمأن قلبها ونظرت الي مصباحها الذي بدأ يشع من جديد
وواصلت المسيرمن جديد .....
هناك 3 تعليقات:
مش عارف اقولك اية غير ان ربنا يبارك فيكي يارب ويجزيكي كل خير . قصة ومغزى رائع وأكثر من رائع .
هو طريق النور . وهو النور داخل القلوب ، المستمد من محبة الله بالله ومن الله . طالما سلكنا نفس الطريق وحدث معنا ما حدث . ولكننا أردنا مثل تلك الكلمات التي هي بمثابة الشيخ تماما لكي تعيد ما كاد ان ينطفأ بداخلنا .
لكي كامل احترامي وتقديري . تشكراتي . لكي مني دعواتي . تحياتي .
الزيت الذى ينير المصباح مصدره الايمان كلما فرغ امتلأ ، يمتلأ لكى يفرغ ويفرغ لكى يمتلأ
هى الحياة هكذا دائما تعب ونصب وشقاء وحيرة وصبر
يقول الامام احمد بن حنبل لا يعرف الانسان طعم الراحة والامان الا عندما يضع قدمه بالجنة
نسأل الله تعالى ان يجعلنى واياك وكل المسلمين من اهل الفردوس الاعلى
احسنت حبيبة قلبى تسلم ايدك
تحياتى بحجم السماء
إرسال تعليق